الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{رَبَّنَآ إِنَّكَ مَن تُدۡخِلِ ٱلنَّارَ فَقَدۡ أَخۡزَيۡتَهُۥۖ وَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنۡ أَنصَارٖ} (192)

قوله : ( رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدَ اخْزَيْتَهُ ) الآية [ 192 ] .

أي : يقولون : ربنا إنك من تدخل النار فقد أبعدته من رحمتك ، وهذا الكافر ، ولا يخلوا مؤمن فيخزى ، وقال أبو الدرداء رضي الله عنه : المؤمنون هم العجاجون بالليل والنهار واله ما زالوا يقولون ربنا ربنا( {[11437]} ) حتى استجيب لهم( {[11438]} ) .

وقيل : عنى بذلك كل من يدخل النار من مخلدين وغير مخلدين لأن كل من عذب بالنار فقد أخزي( {[11439]} ) .

والخزي : هتك ستر المخزي وفضيحته ، ومن عاقبه الله على ذنوبه فقد فضحه . يقال : أخزيته أذللته ، وأشد الخزي أشد الذلة وأبلغها( {[11440]} ) .


[11437]:- (ب): يقولون ربنا حتى أستجيب لهم.
[11438]:- انظر: الدر المنثور 2/409.
[11439]:- انظر: جامع البيان 4/211.
[11440]:- انظر: المفردات 147 واللسان (خزي) 14/226.