{ ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته } مما نقل عن الزجاج : أخزى الله تعالى العدو أي أبعده ؛ وعن المفضل أهلكه ؛ وعن ابن الأنباري : الخزي في اللغة الهلاك بتلف أو بانقطاع حجة أو بوقوع في بلاء واحتج حكماء الإسلام بهذه الآية على أن العذاب الروحاني أقوى من العذاب الجسماني وذلك لأنه رتب فيها العذاب الروحاني وهو الإخزاء بناء على الإهانة والتخجيل على الجسماني الذي هو إدخال النار ، وجعل الثاني شرطا والأول جزاء والمراد من الجملة الشرطية الجزاء والشرط قيد له فيشعر أنه أقوى . . . ، الآية ليست عامة لقوله تعالى { وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا . . }{[1269]} فتحمل على من أدخل النار للخلود وهم الكفار ، . . . ، وأيضا يحتمل أن يقال : الإخزاء مشترك بين التخجيل والإهلاك ، والمثبت هو الأول والمنفي هو الثاني . . . { وما للظالمين من أنصار } أي : ليس لكل منهم ناصر ينصره ويخلصه مما هو فيه . . . ، نفي الناصر لا يمنع نفي الشفيع لأن النصر دفع بقوة ، والشفاعة تخليص بخضوع وتضرع . . . ، وأجاب غير واحد- على تقدير عموم الظالم ، وعدم الفرق بين النصر والشفاعة- بأن الأدلة الدالة على الشفاعة- وهي أكثر من أن تحصى -مخصصة للعموم-{[1270]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.