مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{رَبَّنَآ إِنَّكَ مَن تُدۡخِلِ ٱلنَّارَ فَقَدۡ أَخۡزَيۡتَهُۥۖ وَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنۡ أَنصَارٖ} (192)

{ رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النار فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ } أهنته أو أهلكته أو فضحته ، واحتج أهل الوعيد بالآية مع قوله : { يَوْمَ لاَ يُخْزِى الله النبى والذين ءَامَنُواْ مَعَهُ } [ التحريم : 8 ] . في أن من يدخل النار لا يكون مؤمناً ويخلد . قلنا : قال جابر : إخزاء المؤمن تأديبه وإن فوق ذلك لخزياً { وَمَا للظالمين } اللام إشارة إلى من يدخل النار والمراد الكفار { مِنْ أَنصَارٍ } من أعوان وشفعاء يشفعون لهم كما للمؤمنين