وقوله تعالى : { وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بالكتاب . . . } [ آل عمران :78 ] . ( يَلْوُونَ ) معناه : يحرِّفون ويتحيَّلون ، لتبديل المعانِي ، من جهة اشتباه الألفاظ واشتراكها ، وتشعُّب التأويلات كقولهم : { راعنا } [ البقرة : 104 ] ، { واسمع غَيْرَ مُسْمَعٍ } [ النساء : 46 ] ونحو ذلك ، وليس التبديلُ المحْضُ بِلَيٍّ ، وحقيقةُ اللَّيِّ في الثِّيَابِ والحِبَالِ ونحوها ، وهو فَتْلُها وإراغتها ، ومنه : لَيُّ العُنُق ، ثم استعمل ذلك في الحُجَج ، والخُصُوماتِ ، والمُجَادلاتِ ، و( الكِتَابُ ) في هذا الموضع : التوراةُ ، والضميرُ في ( تَحْسَبُوهُ ) للمسلمين .
وقوله : { وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ الله } نفْيٌ أنْ يكون منزَّلاً من عند اللَّه ، كما ادعوا ، وهو من عند اللَّه ، بالخَلْق ، والاختراع ، والإيجاد ، ومنهم بالتكسُّبِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.