قوله تعالى : { لَوْ تسوى }[ النساء :42 ] .
قالت فرقة معناه : تنشق الأرض ، فيحصلون فيها ، ثم تتسوَّى هي في نفسها عليهم وبهم ، وقالت فرقة : معناه لو تستوي هي معهم في أن يكونوا ترابا كالبهائم .
وقوله تعالى : { وَلاَ يَكْتُمُونَ الله حَدِيثاً }[ النساء :42 ] .
معناه ، عند طائفة : أن الكفار ، لما يرونه من الهول وشِدَّة المخاوف ، يودون لو تسوى بهم الأرض ، فلا ينالهم ذلك الخوف ، ثم استأنف الكلام ، فأخبر أنهم ( لا يكتمون الله حديثا ) ، لنطق جوارحهم بذلك كله ، حين يقول بعضهم { والله رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ } [ الأنعام : 23 ] فيقول الله سبحانه : كذبتم ثم تنطق جوارحهم ، فلا تكتم حديثا ، وهذا قول ابن عباس ، وقالت طائفة : الكلام كله متصل ، ووُدُّهم أن لا يكتموا الله حديثا إنما هو ندم على كذبهم حين قالوا : { والله رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ }[ الأنعام : 23 ] والرسول في هذه الآية الجنس ، شرِّف بالذكر ، وهو مفرد دلَّ على الجمع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.