والضميرُ في قوله : { عَلَيْهَا } عائدٌ على النار ، وإنْ لم يتقدَّم لها ذِكْرٌ من حيثُ دَلَّ عليها قوله : { رَأَوُاْ العذاب } .
وقوله : { مِنَ الذل } يتعلق ب { خاشعين } .
وقوله تعالى : { يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفي } قال قتادة والسُّدِّيُّ : المعنى : يسارقون النَّظَرَ ؛ لما كانوا فيه من الهَمِّ وسوء الحال لا يستطيعون النَّظَرَ بجميعِ العَيْنِ ؛ وإنَّما ينظرون ببعضها .
قال الثعلبيُّ : قال يونس : { مِنْ } بمعنى الباء ، ينظرون بطرف خَفِيٍّ ، أي : ضعيف ؛ من أجل الذُّلِّ والخوف ، ونحوُه عن الأخفش ، انتهى ، وفي البخاريِّ { مِن طَرْفٍ خَفي } ، أي : ذليل .
وقوله تعالى : { وَقَالَ الذين آمَنُواْ إِنَّ الخاسرين الذين خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ القيامة } الآية ، وقول { الذين آمَنُواْ } هو في يوم القيامة عند ما عاينوا حال الكفار وسوء مُنْقَلَبِهِمْ .
وقوله تعالى : { أَلاَ إِنَّ الظالمين في عَذَابٍ مُّقِيمٍ } يحتمل أنْ يكون من قول المؤمنين يومئذ ، حكاه اللَّه عنهم ، ويحتمل أَنْ يكون استئنافاً من قول اللَّه عز وجل وأخباره لنبيه محمد عليه السلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.