وقوله تعالى : { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا } الآية ، المعنى : وبهذه الطرق ، ومن هذا الجنس أوحينا إليك ، أي : بالرسول ، والرُّوحُ في هذه الآية : القرآن آن وهدى الشريعة ، سَمَّاه رُوحاً من حيث يُحْيي به البَشَرَ والعَالَم ؛ كَما يُحْيِي الجسدَ بالروح ، فهذا على جهة التشبيه .
وقوله تعالى : { مِّنْ أَمْرِنَا } أي : واحد من أُمورنا ، ويحتمل أَنْ يكون الأمر بمعنى الكلام ، { وَمِنْ } لابتداء الغاية .
وقوله تعالى : { مَا كُنتَ تَدْرِى مَا الكتاب وَلاَ الإيمان } توقيفٌ على مِقْدَارِ النعمةِ ، والضميرُ في { جعلناه } عائدٌ على الكتابِ ، و{ نَّهْدِى } بمعنى : نُرْشِدُ ، وقرأ جمهور الناس : «وإنَّكَ لَتَهْدِي » بفتح التاء وكسر الدال ، وقرأ حَوْشَبٌ : «لتهدى » بضم التاء وفتح الدال ، وقرأ عاصم : «لَتُهْدِي » بضم التاء وكسر الدال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.