قوله سبحانه : { يا أيها الذين آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ اليهود والنصارى أَوْلِيَاءَ }[ المائدة :51 ] .
نهى اللَّه سبحانه المؤمنين بهذه الآية عَن اتخاذِ اليهودِ والنصارى أولياءَ في النُّصْرة ، والخُلْطة المؤدِّية إلى الامتزاج والمعاضَدَة ، وحُكْمُ هذه الآيةِ باقٍ ، وكلُّ مَنْ أكثر مخالطةَ هذَيْن الصِّنْفين ، فله حَظُّه من هذا المَقْت الذي تضمَّنه قوله تعالى : { فَإِنَّهُ مِنْهُمْ } ، وسببُ نزولِ هذه الآيةِ أنَّه لَمَّا انقضت بدْرٌ وشَجَر أمر بني قَيْنُقَاعٍ ، أراد النبيُّ صلى الله عليه وسلم قَتْلهم ، فقام دُونَهم عبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابن سَلُولَ مخاصِماً ، وقال : يا محمَّد ، أَحْسِنْ في مَوَالِيَّ ، فَإنِّي امرؤ أَخَافَ الدوائِرَ ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : قَدْ وهبتُهُمْ لك ، ونزلَتِ الآية في ذلك .
وقوله عزَّ وجلَّ : { بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ } جملةٌ مقطوعة من النَّهْيِ .
وقوله تعالى : { وَمَن يَتَوَلَّهُمْ مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ } إنحاء على عبد اللَّه بْنِ أُبَيٍّ . وعلى كلِّ من اتصف بهذه الصفة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.