قوله سبحانه : { فَتَرَى الذين }[ المائدة :52 ] .
المعنى : فترى يا محمد ، { الذين فِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ } ، إشارةً إلى عبد اللَّه بْنِ أُبَيٍّ ، ومَنْ تبعه من المنافقين على مذهبه ، في حماية بني قَيْنُقَاعٍ .
وقوله تعالى : { يَقُولُونَ نخشى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ } لفظٌ محفوظٌ عن عبد اللَّه بْنِ أُبَيٍّ ، ومن تبعه من المنافقين ، و( دَائِرَةٌ ) : معناه نَازِلَةٌ من الزمان ، وإنما كان ابن أبيٍّ يظهر أنه يستَبْقِيهم لِنُصْرة النبيِّ عليه السلام ، وأنه الرأْيُ ، وكان يبطنُ خلافَ ذلك .
وقوله سبحانه : { فَعَسَى الله أَن يَأْتِيَ بالفتح } ، وهو ظهورُ نبيه عليه السلام ، وعلوُّ كلمته ، وتمكينُهُ مِنْ بني قَيْنُقَاعٍ ، وقريظَةَ والنَّضِيرِ ، وفَتْحُ مكَّة ، { أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ } يُهْلِكُ بِهِ أعداءَ الشرع ، وهو أيضاً فتْحٌ لا يقع فيه للبَشَر سبَبٌ ، وقرأ ابن الزُّبَيْر : «فَيُصْبِحَ الفُسَّاقُ { على مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ } » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.