وقوله سبحانه : { لَّوْلاَ كتاب مِّنَ الله سَبَقَ } الآية .
قال ابن عبَّاس ، وأبو هريرة ، والحَسَن ، وغيرهم : الكِتَابُ : هو ما كان اللَّه قَضَاهُ في الأَزَلِ مِنْ إِحلالِ الغنائمِ والفداءِ لهذه الأمة ، وقال مجاهد وغيره : الكتابُ السابق : مغفرةُ اللَّهِ لأهْلِ بدر ، وقيل : الكتاب السابقُ : هو ألاَّ يعذب اللَّه أحداً بذَنْبٍ إِلا بعد النَّهْيِ عنه ، حكاه الطبريُّ ، قال ابنُ العربيِّ في «أحكام القُرآن » : وهذه الأقوالُ كلُّها صحيحةٌ ممكنَةٌ ، لكن أقواها ما سبق مِنْ إِحلال الغنيمة ، وقد كانوا غَنِمُوا أوَّلَ غنيمةٍ في الإِسلام حينَ أرسل النبيُّ صلى الله عليه وسلم عَبْدَ اللَّه بْنَ جَحْش . انتهى ، ورُوِيَ أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( لَوْ نَزَلَ في هَذَا الأَمْرِ عَذَابٌ ، لَنَجَا مِنْهُ عُمَرُ بْنُ الخَطَّاب ) ، وفي حديث آخر : «وسَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ » ؛ وذلك أن رأيهما كان أنْ تُقْتَلَ الأَسْرَى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.