فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{قَالُواْ تَٱللَّهِ لَقَدۡ عَلِمۡتُم مَّا جِئۡنَا لِنُفۡسِدَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا كُنَّا سَٰرِقِينَ} (73)

{ تالله } قسم فيه معنى التعجب مما أضيف إليهم ، وإنما قالوا { لَقَدْ عَلِمْتُمْ } فاستشهدوا بعلمهم . لما ثبت عندهم من دلائل دينهم وأمانتهم في كرّتي مجيئهم ومداخلتهم للملك ، ولأنهم دخلوا وأفواه رواحلهم مكعومة لئلا تتناول زرعاً أو طعاماً لأحد من أهل السوق . ولأنهم ردّوا بضاعتهم التي وجدوها في رحالهم { وَمَا كُنَّا سارقين } وما كنا قط نوصف بالسرقة وهي منافية لحالنا .