وقوله تعالى : ( قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ ) هذا يحتمل وجوها :
[ أحدها : ][ ساقطة من الأصل وم ] : أنهم قالوا : ذلك لأنكم رددتم إلينا الدراهم ، وجعلتم في أوعيتنا ، ثم رددنا مخافة أن نقرف بالسرقة والفساد . فيكف تقرفوننا بهذا ؟
والثاني : أنكم تعلمون أنا أبناء النبي ، والرسول والأنبياء لا يكون منهم السرقة والفساد في الأرض ، ومثل هذا لم يظهر في أهل بيتنا قط ، ولا قرفنا به ، فكيف قرفتمونا بهذا ؟
والثالث : أنكم تروننا صوامين قوامين . ومن هذا فعله فإنه لا يتهم بالسرقة .
والرابع[ في الأصل وم : أو ] : أن يكون قوله : ( قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الأَرْضِ ) لما رأوهم دخلوا من أبواب متفرقة ولو كانوا سراقا لدخلوا مجموعين ، لأن عادة السراق الاجتماع لا التفرق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.