{ قالوا } ، أي : أخوة يوسف عليه السلام { تالله } التاء حرف قسم ، وهي عند الجمهور بدل من واو القسم ، والواو بدل من الباء ، فهي فرع الفرع ، فلذلك ضعفت عن التصريف في الأسماء ، فلا تدخل إلا على الجلالة الكريمة أو الرب مضافاً للكعبة أو الرحمن في قول ضعيف ، ولو قلت : تالرحمن لم يجز ، أي : والله { لقد علمتم } أي : بما جرّبتم من أمانتنا قبل هذا في كون مجيئنا { ما جئنا } وأكدوا النفي باللام فقالوا { لنفسد } ، أي : نوقع الفساد { في الأرض } ، أي : أرض مصر { و } لقد علمتم { ما كنا } ، أي : بوجه من الوجوه { سارقين } ، أي : موصوفين بهذا الوصف قطعاً . فإن قيل : من أين علموا ذلك ؟ أجيب : بأنّ ذلك يعلم مما رأوا من أحوالهم ، وقيل : لأنهم ردّوا البضاعة التي جعلت في رحالهم ، قالوا : فلوا كنا سارقين ما رددناها ، وقيل : قالوا ذلك ؛ لأنهم كانوا معروفين بأنهم لا يتناولون ما ليس لهم ، وكانوا إذا دخلوا مصر كمموا أفواه دوابهم كي لا تتناول شيئاً من حروث الناس .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.