فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَأَقۡسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡ لَا يَبۡعَثُ ٱللَّهُ مَن يَمُوتُۚ بَلَىٰ وَعۡدًا عَلَيۡهِ حَقّٗا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ} (38)

{ وَأَقْسَمُواْ بالله } معطوف على { وَقَالَ الذين أَشْرَكُواْ } [ النحل : 35 ] إيذاناً بأنهما كفرتان عظيمتان موصوفتان ، حقيقتان بأن تحكيا وتدوّنا : توريك ذنوبهم على مشيئة الله ، وإنكارهم البعث مقسمين عليه . و { بلى } إثبات لما بعد النفي ، أي : بلى يبعثهم . ووعد الله : مصدر مؤكد لما دلّ عليه بلى ، لأن يبعث موعد من الله ، وبين أنّ الوفاء بهذا الموعد حق واجب عليه في الحكمة { ولكن أَكْثَرَ الناس لاَ يَعْلَمُونَ } أنهم يبعثون أو أنه وعد واجب على الله ؛ لأنهم يقولون : لا يجب على الله شيء ، لا ثواب عامل ولا غيره من مواجب الحكمة .