محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَأَقۡسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡ لَا يَبۡعَثُ ٱللَّهُ مَن يَمُوتُۚ بَلَىٰ وَعۡدًا عَلَيۡهِ حَقّٗا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ} (38)

[ 38 ] { وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لا يعلمون 38 } .

ثم بين تعالى نوعا آخر من أباطيلهم ، وهو إنكارهم البعث بقوله : { وأقسموا بالله ، جهد أيمانهم } أي جاهدين فيها ف { جهد } مصدر في موقع الحال : { لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لا يعلمون } أي إنه يبعثهم ، فيبتّون القول بعدمه ! وإنه وعدا عليه حق ، فيكذبونه وذلك لجهلهم بشؤون الله عز شأنه من العلم والقدرة والحكمة وغيرها من صفات الكمال ، وبما يجوز عليه وما لا يجوز . وعدم وقوفهم على سر التكوين والغاية القصوى منه . وعلى أن البعث مما يقتضيه الحكمة . أفاده أبو السعود .