{ أندادا } جمع ند وهو المثل والنظير والشبه والضد والمخالف
{ ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا } بعدما بينت الآية الكريمة السابقة بعضا من الحجة والبرهان على توحيد الله المتفرد بالجلال والسلطان جاءت هذه الآيات المحكمات تبين ضلال أهل الشرك والأوثان ؛ بعض من البشر يتخذ من الخلق ما يزعم نديته لله تعالى وتقدس ؛ ومن المفسرين من قال هي الأصنام وزعموا أنها تقربهم من الله زلفى ومنهم من قال السادة الذين كانوا يطيعونهم على أوامرهم ونواهيهم محلين ما حرم الله ، ومحرمين ما أحل الله { يحبونهم{[558]} كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله } قال المبرد : يحبون أصنامهم على الباطل كحب المؤمنين لله على الحق أي إنهم مع عجز الأصنام يحبونها كحب المؤمنين لله مع قدرته ، وعن ابن عباس والسدي المراد بالأنداد الرؤساء المتبعون في الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي الذنب أعظم قال ( أن تجعل لله ندا{[559]} وهو خلقك ) -المراد بشدة محبة {[560]} المؤمنين شدتها في المحل ورسوخها فيهم وعدم زوالها عنهم بحال لا كمحبة المشركين لآلهتهم حيث يعدلون عنها إلى الله تعالى عند الشدائد ويتبرؤون منها عند معاينة الأهوال-{[561]} ؛ روى أن باهلة -قبيلة من قبائل العرب- صنعت آلهة لها من حيس وهو الأقط والسمن والتمر ثم أكلتها عام المجاعة وفيهم قال الشاعر :
أكلت حنيفة ربها زمن التجمع والمجاعة
لم يحذروا من ربهم سوء العواقب والتابعة
{ ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب } ولو يرى المشركون والكافرون والظالمون عذاب الله الذي أعد لهم في جهنم لعلموا حين يرونه فيعاينونه أن القوة لله جميعا وأن الله شديد عذابه لمن جحده وأشرك به وعصاه
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.