{ حلالا } مباحا جائزا لم يحرمه الله وسمي الحلال حلالا لانحلال عقدة الخطر عنه .
{ طيبا } لذيذا زكيا طاهرا كثير الخير ليس فيه خبث ولا مكروه ولا نتن أو حلالا .
{ خطوات الشيطان } أعماله وخطاياه . { مبين } مظهر
{ يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان } حذرت الأيام السابقات من سوء مصير أهل الشرك وأنذرت هذه أهل الضلال وأتباع الشيطان وقالة الإفك ؛ روى الإمام مسلم في صحيحه في حديث عياض عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( يقول الله تعالى إن كل مال منحته عبادي فهو لهم حلال –وفيه- وإني خلقت عبادي حنفاء فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم ) نادى الله تعالى العباد أن يأكلوا من طيبات الرزق والحلال يطلق على الجائز والمباح وما ليس بمحرم والطيب الطاهر اللذيذ الزكي وكثير الخير وما لا خبث فيه ولا مكروه ولا نتن ، والحلال قال الكلبي : نزلت في ثقيف وخزاعة وعامر بن صعصعة حرموا على أنفسهم من الحرث والأنعام وحرموا البحيرة السائبة والوصيلة والحامي وقال آخرون كانت العرب تستقذر أشياء فلا تأكلها ، وتستطيب أشياء فتأكلها ، فأحل الله لهم ما استطابوه مما لم ينزل بتحريمه تلاوة مثل لحوم الأنام كلها وألبانها ومثل الدواب التي من الضباب والأرانب وغيرها ؛ ثم الحرام قد يكون حراما في جنسه كالميتة وقد يكون حراما لعرض كملك الغير إذ لم يأذن في أكله فالحلال هو الخالي عن القيدين ؛ والطيب إن أريد به ما يقرب من الحلال فالوصف لتأكيد المدح مثل { . . . نفخة واحدة }{[562]} أي الطاهر{[563]} من كل شبهة ويمكن أن يراد بالطيب اللذيذ – ودعوا خطوات الشيطان الذي يوبقكم فيهلككم ويوردكم موارد العطب ، ويحرم عليكم أموالكم ، فلا تتبعوها ولا تعملوا بها ؛ { إنه } . . إن الشيطان والهاء . . عائدة على الشيطان { لكم } أيها الناس عدو مبين يعني أنه قد أبان لكم عداوته بإبائه عن السجود لأبيكم وغروره إياه حتى أخرجه من الجنة واستزله بالخطيئة فأكل من الشجرة ، يقول تعالى ذكره فلا تنتصحوه أيها الناس مع إبانته لكم العداوة ودعوا ما يأمركم به والتزموا طاعتي فيما أمرتكم به ونهيتكم عنه مما أحللته لكم وحرمته عليكم دون ما حرمتموه أنتم على أنفسكم وحللتموه طاعة للشيطان اتباعالأمره . . .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.