{ وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ { 76 ) وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ { 77 ) } .
كما نجى الله تعالى إبراهيم ولوطا من عتو المشركين ، وكيد الوثنيين ، نجى رسوله نوحا عليه السلام من مكر الأعداء الكافرين ، ونجى معه أهل الإيمان المستضعفين ، واستجاب دعاء نبيه وضراعته لربنا القوي المتين ، وشفى صدور الموحدين ، وطهر الأرض بإغراق كافة الضالين المضلين ؛ وفي هذا بشرى لأهل الحق الصادقين بأن الله مؤيدهم على الباغين المفسدين ، { كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر . فدعا ربه أني مغلوب فانتصر . ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر . وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر . وحملناه على ذات ألواح ودسر ){[2168]} ؛ { وأهله } أهل دينه وملته ؛ { من الكرب العظيم } من الشدة والأذى والتكذيب ، فقد لبث قومه ألف سنة إلا خمسين ، فما آمن معه إلا قليل ، سخر منهم الملأ من قومهم ، وقالوا لنبيهم { . . ما نراك إلا بشرا مثلنا وما نراك اتبع إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي . . ){[2169]} ؛ وقالوا : { . . لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين ){[2170]} ؛ وقالوا : { إن هو إلا رجل به جنة فتربصوا به حتى حين ){[2171]} ؛ { أجمعين } أهلكهم بعامة ، ولم يترك على وجه الأرض أحدا منهم ، استجابة لدعوة أول أولي العزم من الرسل نوح عليه السلام { . . رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا . إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا ){[2172]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.