إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَنُوحًا إِذۡ نَادَىٰ مِن قَبۡلُ فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ فَنَجَّيۡنَٰهُ وَأَهۡلَهُۥ مِنَ ٱلۡكَرۡبِ ٱلۡعَظِيمِ} (76)

{ وَنُوحاً } أي اذكر نوحاً أي خبرَه وقوله تعالى : { إِذْ نادى } أي دعا الله تعالى على قومه بالهلاك ، ظرف للمضاف أي اذكر نبأَه الواقعَ وقت دعائه { مِن قَبْلُ } أي من قبل هؤلاء المذكورين { فاستجبنا لَهُ } أي دعاءَه الذي من جملته قولُه : إني مغلوبٌ فانتصر { فنجيناه وَأَهْلَهُ مِنَ الكرب العظيم } وهو الطوفانُ ، وقيل : أذيّةُ قومِه وأصلُ الكرب الغمُّ الشديد .