ولما أتم سبحانه قصة لوط المناسبة لقصة الخليل عليهما السلام بحجارة الكبريت ، ولقصة نوح عليه السلام بالماء الذي غمرت به قراه السبع ، أتبع ذلك قصة نوح عليه السلام الذي سخر له من{[51388]} الماء ما لم يسخره لغيره {[51389]}لغمره جميع{[51390]} الأرض دانيها وقاصيها ، واطيها وعاليها ، فقال : { ونوحاً إذ } {[51391]}أي اذكره حين{[51392]} { نادى } أي{[51393]} دعا ربه
{ إني مغلوب فانتصر }[ القمر : 10 ] و
{ {[51394]}ولا تذر على الأرض من الكافرين دياراً{[51395]} }[ نوح : 26 ] ونحوه من الدعاء .
{[51396]}ولما كان دعاؤه لم يستغرق الأزمنة الماضية ، أثبت الجار فقال{[51397]} : { من قبل } أي من قبل لوط ومن تقدمه { فاستجبنا } {[51398]}أي أردنا الإجابة وأوجدناها بعظمتنا{[51399]} { له } في{[51400]} ذلك النداء ؛ ثم سبب عن ذلك قوله{[51401]} : { فنجيناه } أي بعظمتنا تنجية عظيمة{[51402]} { وأهله } الذين أدام ثباتهم على الإسلام وصلتهم به { من الكرب العظيم* } من الأذى والغرق ؛ قال أبو حيان{[51403]} : والكرب : أقصى الغم ، والأخذ بالنفس ، وهو هنا الغرق ، عبر عنه بأول أحوال ما يأخذ الغريق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.