{ يستعجلون } يطلبونه عاجلا سريعا قبل أوانه .
{ فيأتيهم بغتة وهم لا يشعرون . فيقولوا هل نحن منظرون . أفبعذابنا يستعجلون } فيجئ العذاب الموجع القوم المشركين المنكرين المكذبين فجأة ، ولم تنتبه مشاعرهم إلى مجيئه وإتيانه ، من قسوة قلوبهم ، وغفلة عقولهم ، وحين يحل بهم النكال والوبال يقولون متحسرين على ما فات من الإيمان ، وتمنيا للإمهال لتدارك ما فرطوا فيه : هل نؤخر ونؤجل ، أو نرجع فنعمل صالحا غير الذي كنا نعمل ؟ ! وقد كانوا من قبل يطلبون العذاب قبل حلول أوانه ، ويستعجلونه- عنادا وجحدا- كما جاء في الآية الكريمة : ( يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها . . ){[2792]} ، وكما قال قوم نوح لنوح : ( . . فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين ){[2793]} وكما قال المشركون لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم : ( أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا . . ){[2794]} ، بل وقست قلوبهم فسألوا الله العلي الأعلى أن يمطرهم حجارة ، واستعجلوا بالسيئة قبل الحسنة : ( وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ){[2795]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.