فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَإِنَّهُۥ لَفِي زُبُرِ ٱلۡأَوَّلِينَ} (196)

{ زبر الأولين } كتب السابقين من الأنبياء .

{ وإنه لفي زبر الأولين } وإن ذكر القرآن وخبره لمثبت في الكتب السماوية التي أنزلها الله على رسل سابقين ، يقول أبو الفدا إسماعيل بن كثير : أخذ الله عليهم الميثاق بذلك حتى قام آخرهم خطيبا في ملئه بالبشارة بأحمد- خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم- : ( وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد . . ){[2788]} والزبر هاهنا : هي الكتب ، وهي جمع زبور ، وكذلك الزبور : وهو كتاب داود ، قال الله تعالى : ( وكل شيء فعلوه في الزبر ){[2789]} أي مكتوب عليهم في صحف الملائكة . اه .


[2788]:سورة الصف. من الآية 6.
[2789]:سورة القمر. الآية 52.