{ فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ ؟ } أي مؤخرون وممهلون عن الهلاك ولو طرفة عين لنؤمن ، قالوا هذا تحسرا على ما فات من الإيمان ، وطمعا في المحال وهو إمهالهم بعد مجيء العذاب ، وتمنيا للرجعة إلى الدنيا لاستدراك ما فرط منهم ، فيقال لهم لا تأخير ولا إمهال ، وقيل المراد بقولهم هذا الاستعجال للعذاب على طريقة الاستهزاء لقوله :
{ أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ ؟ } ولا يخفى ما في هذا من البعد والمخالفة للمعنى الظاهر فإن معنى { هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ } طلب النظرة والإمهال ، وأما قوله ( أفبعذابنا الخ ) فالمراد به الرد عليهم ، والإنكار لما وقع منهم من قولهم { أمطر علينا حجارة من السماء ، أو ائتنا بعذاب أليم } وقولهم : { فائتنا بما تعدنا } حيث استعجلوا ما فيه ضررهم ، وحتف أنفسهم ، والفاء للعطف على مقدر يقتضيه المقام ، أي أيكون حالهم كما ذكر عند نزول العذاب ؟ فيستعجلون به وبينهما من التنافي ما لا يخفى على أحد ، أو أيغفلون عن ذلك مع تحققه وتقرره فيستعجلون ، وتقديم الظرف لرعاية الفواصل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.