فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَيُّ ٱلۡقَيُّومُ} (2)

{ الله لا إله إلا هو الحي القيوم }

المستحق للعبادة هو الله لا يستحقها سواه- و{ الله } مبتدأ و{ لا إله } مبتدأ ثان وخبره محذوف تقديره معبودا أو موجودا و{ إلا هو } بدل من موضع { لا إله } . . . . . { الحي القيوم } نعت لله عز وجل . . قال الطبري : عن قوم إنه يقال حي قيوم كما وصف نفسه ويسلم ذلك دون أن ينظر فيه . . ؛ وقال السدي : المراد بالحي الباقي . . { القيوم } . . القائم بتدبير ما خلق عن قتادة وقال الحسن معناه القائم على كل نفس بما كسبت حتى يجازيها بعملها من حيث هو عالم بها لا يخفى عليه شيء منها ؛ وقال ابن عباس معناه الذي لا يحول ولا يزول-{[858]} .


[858]:ما بين العارضتين أورده القرطبي في الجامع لأحكام القرآن.