فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{الٓمٓ} (1)

مقدمة السورة:

مدنية وآياتها مائتان

كلماتها 3485 حروفها : 14424

{ ألم }

السورة المبدوءة بحروف مقطعة تسع وعشرون سورة وحين ننطق بهذه الفواتح ننطق بأسماء الحروف{[857]} ثم من العلماء من عد هذه الفواتح مما استأثر الله تعالى بعلمه فردوا علمها إليه سبحانه ومنهم من قال : هي من المحكم الذي يمكن التوصل إلى معناه فإما أن تكون أسماء للسور أو أقساما أقسم ربنا جل وعز بها ولربنا الحكيم أن يقسم بما شاء وذهب البعض إلى أن كل حرف منها يدل على اسم من أسمائه الحسنى أو صفة من صفاته فالألف مفتاح اسم { الله } واللام مفتاح { اللطيف } والميم مفتاح اسمه { المجيد } وذهب آخرون إلى أنها ذكرت في أوائل السور للإعجاز إذ هذه الحروف ينطق الخلق بها والقرآن العزيز مركب منها ومع ذلك عجزوا وسيظلون عاجزين عن الإتيان بكلام يشبه كلام الملك القدوس عز وجل .


[857]:فلا نقول في {ألم} مثلا ألم ولكن ننطق باسم كل حرف منها فنقول ألف لام ميم.وهكذا.