فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَكَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَمَا بَلَغُواْ مِعۡشَارَ مَآ ءَاتَيۡنَٰهُمۡ فَكَذَّبُواْ رُسُلِيۖ فَكَيۡفَ كَانَ نَكِيرِ} (45)

{ معشار } عشر ، ولا يقول العرب هذا في شيء سوى العشر . وقيل : المعشار : هو عشر العشير ، والعشير : عشر العشر ، فيكون جزءا من ألف جزء ، ومال إلى هذا الماوردي .

{ وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار ما آتيناهم فكذبوا رسلي فكيف كان نكير 45* }

تحذير من الله القدير سبحانه ، ووعيد للمشركين ، فإن أقواما سبقوهم كانوا أشد منهم قوة وأكثر أموالا وأولادا ، بل لا يبلغ هؤلاء في النعمة والقوة جزءا قليلا مما أعطينا أولئك ، فلما كذبوا الرسل حق وعيدي ، وعقابي العاجل ، وبطشتي الكبرى ، وأنت تعلم وقومك يعلمون كيف أنكرت على المكذبين ، وقطعت دابر الظالمين ، فأنذرهم بطشتنا قبل أن أحل بهم الهلاك والعذاب الأليم .