فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{عٓسٓقٓ} (2)

بسم الله الرحمان الرحيم

{ حم( 1 ) عسق( 2 ) }

هما اسمان للسورة . أو يراد بهما التحدي ، كأن المعنى : الحاء والميم والعين والسين والقاف أسماء حروف تنطقون بها . ومنها يتألف كلامكم ؛ والكتاب الحكيم الذي أنزلناه على نبينا مكون من مثل هذه الحروف ، ولكنكم عجزتم عن الإتيان بمثله ، فلتعلموا إذا أنه ليس من كلام البشر ، وإنما هو من كلام رب القوى والقدر ، وربما يكون المعنى : الإشارة إلى جانب من أسماء الله الحسنى وصفاته العلا والحلف بها .

يقول بعض المفسرين : { الحاء } من الرحمن ، و{ الميم } من المجيد ، و{ العين } من العليم ، و{ السين } من القدوس ، و{ القاف } من القاهر . أو { الحاء } حلمه ، و{ الميم } مجده ، و{ العين } علمه ، و{ السين } سناه ، و{ القاف } قدرته ، أقسم الله بها .