فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَمَا ٱخۡتَلَفۡتُمۡ فِيهِ مِن شَيۡءٖ فَحُكۡمُهُۥٓ إِلَى ٱللَّهِۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبِّي عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَإِلَيۡهِ أُنِيبُ} (10)

{ وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله } .

كأن في الكلام إضمار تقديره : قل يا محمد للمؤمنين : وما خالفكم الكفار فيه من أمور الدين كاتخاذ الله تعالى وحده وليا فاختلفتم أنتم وهم فالحكم فيه راجع إلى الله جل علاه ، وقد حكم أن الدين هو الإسلام لا غيره .

{ ذلكم الله ربي }

الذي يملك البعث والنشور ، والذي له الخلق والأمر والذي يحكم لا معقب لحكمه ، هو الله ربي ، معبودي ووليي ومالكي ومصلح أمري .

{ عليه توكلت وإليه أنيب( 10 ) } .

اعتمادي في كل أموري ليس إلا عليه ، وإقبالي ورجوعي ليس إلا إليه .