فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦ خَلۡقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَآبَّةٖۚ وَهُوَ عَلَىٰ جَمۡعِهِمۡ إِذَا يَشَآءُ قَدِيرٞ} (29)

{ ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة } .

من برهان جلاله ، وعلامات هيمنته وواسع أفضاله ، ما أبدع من إيجاد السماوات والأرض وما فيهما بإتقان لا نقص فيه ؛ والدابة ما يدب على وجه الأرض ، وتدخل الملائكة تبعا ؛ أو يراد : ما بث في الأرض دون السماء ، كقوله تعالى : { يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان }{[4267]} وإنما يخرجان من الملح دون العذاب .

{ وهو على جمعهم إذا يشاء قدير( 29 ) } .

والله تعالى حين يجيء الأجل الذي قضاه وشاءه قدير على جمع الناس وسوقهم بعد نشورهم للوقوف بين يديه ، وحسابهم ومجازاتهم على ما كان من أفعالهم .


[4267]:سورة الرحمن. الآية 22.