{ أم يقولون افترى على الله كذبا } .
هل تستسيغ العقول ادعاءهم أن محمدا الصادق الأمين مفتر ، وافتراؤه على الله عز وجل-وذلك أعظم الفرى ؟ !
{ فإن يشأ الله يختم على قلبك } .
فلو أن ما اختلقوه من نسبة الافتراء إليك وقعت لختمت على قلبك ، فإنه لا يجترئ على الكذب على الله إلا من طُبع على قلبه مثلهم ؛ فهم الذين شرعوا من الدين ما لم يأذن به الله ، وأنكروا لقاءه ، وكبر عليهم أن يوحدوه ويطيعوه ، وكذبوا بآياته ورسالاته ؛ أما أنت فصادق فيما تبلغ عني ، بعثتك بالحق بشيرا ونذيرا { وداعيا إلى الله بإذنه . . }{[4258]} .
فلولا أن ما جاءكم به هو الحق من عندي لزال ولمحوته . { بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون }{[4259]} .
ويثبت الله الحق بأمره وإرادته وآياته : { . . فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض . . }{[4260]} { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون }{[4261]} .
{ إنه عليم بذات الصدور( 24 ) } .
علمه سبحانه محيط بالسرائر ، وما تنطوي عليه الصدور ؛ فمن جاء بالصدق وصدق به فأولئك هم المكرمون ، ومن افترى على الله ورسوله الكذب فأولئك هم الظالمون الخاسرون : { ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام والله لا يهدي القوم الظالمين . يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون }{[4262]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.