{ ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض }
البغي : تجاوز الحد : إما في القدر والكمية ، وإما في الوصف والكيفية ؛ فلو أن الله الحكيم منح العباد جميعا رزقا واسعا لكثر التباغي ، وشاع التفاخر والتكاثر ؛ وهو ابتلاء يُفْتَنُ به طائفة ، ولقد بين القرآن حال بعضهم في آية كريمة : { إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة . . }{[4265]} . وفي آيتين مباركتين أخريين : { ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين . فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون }{[4266]} وفي الحديث : ( أخوف ما أخاف على أمتي زهرة الدنيا وكثرتها ) لكن المعصوم من عصمه الله .
ولكنه يقسم بتقدير تقتضيه حكمته جل شأنه ، يجعل من يشاء غنيا ويجعل من يشاء فقيرا .
{ إنه بعباده خبير بصير( 27 ) } .
فإحاطته- تبارك اسمه- لا يعزب عنها شأن من شؤون العباد-جليها وخفيها-فيهب لكل من يناسب حاله حسبما تقتضيه الحكمة العلية ، ولو أغناهم جميعا لبغوا ، ولو أفقرهم جميعا لهلكوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.