{ قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل وأن أكثرهم فاسقون } الاستفهام للتبكيت ، وفيه إنكار عليهم ، وإلزام لهم بكفرهم ، فكأن المعنى : قل لأولئك المستهزئين بالدين ، الساخرين من العبادات والعابدين : هل تنكرون وتعيبون منا إيماننا بالله وبالقرآن ، وإيماننا بما أنزل الله تعالى قبل كتابنا من كتب كالتوراة والزبور والإنجيل ؟ ! هل تكرهوننا على ذلك ولأجله ، ولأجل أن أكثرهم متمردون لا يؤمنون بأي مما يجب التصديق به والإذعان له ! - هل لكم علينا مطعن أو عيب إلا هذا ؟ وهذا ليس بعيب ولا مذمة ، فيكون الاستثناء منقطعا كما في قوله تعالى : ( وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد ) ( {[1800]} ) ، وكقوله : ( . . وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله . . ) ( {[1801]} )-( {[1802]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.