{ في السماوات } متعلق بمعنى اسم الله ، كأنه قيل : وهو المعبود فيها . ومنه قوله : { وَهُوَ الذى فِى السماء إله وَفِى الأرض إله } [ الزخرف : 84 ] أو وهو المعروف بالإلهية أو المتوحد بالإلهية فيها ، أو هو الذي يقال له : الله فيها- لا يشرك به في هذا الاسم ، ويجوز أن يكون { الله فِي السموات } خبراً بعد خبر على معنى : أنه الله وأنه في السموات والأرض بمعنى أنه عالم بما فيهما لا يخفى عليه منه شيء ، كأن ذاته فيهما ، فإن قلت : كيف موقع قوله : { يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ } ؟ قلت : إن أردت التوحد بالإلهية كان تقريراً له ؛ لأن الذي استوى في علمه السر والعلانية هو الله وحده ، وكذلك إذا جعلت في السموات خبراً بعد خبر ، وإلا فهو كلام مبتدأ بمعنى : هو يعلم سركم وجهركم . أو خبر ثالث { وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ } من الخير والشرّ ، ويثيب عليه ، ويعاقب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.