الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي  
{وَأَذَٰنٞ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦٓ إِلَى ٱلنَّاسِ يَوۡمَ ٱلۡحَجِّ ٱلۡأَكۡبَرِ أَنَّ ٱللَّهَ بَرِيٓءٞ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ وَرَسُولُهُۥۚ فَإِن تُبۡتُمۡ فَهُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۖ وَإِن تَوَلَّيۡتُمۡ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُمۡ غَيۡرُ مُعۡجِزِي ٱللَّهِۗ وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} (3)

{ وأذان من الله } إعلام منه { ورسوله إلى الناس } يعني العرب { يوم الحج الأكبر } يوم عرفة وقيل يوم النحر والحج الأكبر الحج بجميع أعماله

والأصغر العمرة { أن الله بريء من المشركين ورسوله } أمر الله رسوله ص أن يعلم مشركي العرب في يوم الحج الأكبر ببراءته من عهودهم فبعث عليا رضي الله عنه حيث قرأ صدر براءة عليهم يوم النحر ثم خاطب المشركين فقال { فإن تبتم } رجعتم عن الشرك { فهو خير لكم } من الإقامة عليه { وإن توليتم } عن الإيمان { فاعلموا أنكم غير معجزي الله } لا تفوتونه بأنفسكم عن العذاب ثم أوعدهم بعذاب الآخرة فقال { وبشر الذين كفروا بعذاب أليم }