تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَأَذَٰنٞ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦٓ إِلَى ٱلنَّاسِ يَوۡمَ ٱلۡحَجِّ ٱلۡأَكۡبَرِ أَنَّ ٱللَّهَ بَرِيٓءٞ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ وَرَسُولُهُۥۚ فَإِن تُبۡتُمۡ فَهُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۖ وَإِن تَوَلَّيۡتُمۡ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُمۡ غَيۡرُ مُعۡجِزِي ٱللَّهِۗ وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} (3)

ثم ذكر مشركي مكة الذين لا عهد لهم ، فقال : { وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر } يعني يوم النحر ، وإنما سمى الحج الأكبر ؛ لأن العمرة هي الحج الأصغر ، وقال : { أن الله برئ من المشركين ورسوله } من العهد ، { فإن تبتم } يا معشر المشركين من الشرك ، { فهو خير لكم } من الشرك ، { وإن توليتم } ، يقول : إن أبيتم التوبة فلم تتوبوا ، { فاعلموا أنكم غير معجزي الله } ، خوفهم كما خوف أهل العهد أنكم أيضا غير سابقي الله بأعمالكم الخبيثة حتى يجزيكم بها ، ثم قال : { وبشر الذين كفروا } بتوحيد الله { بعذاب أليم } [ آية :3 ] يعني وجيع .