الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{هَٰذَا بَلَٰغٞ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِۦ وَلِيَعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ} (52)

{ هذا بلاغ لّلنَّاسِ } كفاية في التذكير والموعظة ، يعني بهذا ما وصفه من قوله { وَلاَ تَحْسَبَنَّ } إلى قوله : { سَرِيعُ الحساب } [ آل عمران : 169 ] . { وَلِيُنذَرُواْ } معطوف على محذوف ، أي لينصحوا ولينذروا { بِهِ } بهذا البلاغ . وقرىء : «ولينذروا » بفتح الياء من نذر به إذا علمه واستعدّ له { وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إله وَاحِدٌ } لأنهم إذا خافوا ما أنذروا به ، دعتهم المخافة إلى النظر حتى يتوصلوا إلى التوحيد ، لأنّ الخشية أمّ الخير كله .

ختام السورة:

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ سورة إبراهيم أُعطى من الأجر عشر حسنات بعدد كل من عبد الأصنام وعدد من لم يعبد " .