الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{هَٰذَا بَلَٰغٞ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِۦ وَلِيَعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ} (52)

قوله : { هذا بلاغ للناس }[ 52 ] ( الآية وهذا القرآن ){[37656]} ، ( وهذا ){[37657]} الوعظ بلاغ{[37658]} للناس : أي : أبلغ الله جل ذكره إليهم في الحجة عليهم ، وأعذر{[37659]} إليهم بما أنزل فيه من موعظة وعبرة{[37660]} .

ثم{[37661]} قال تعالى : { ولينذروا به }[ 52 ] أي{[37662]} : عذاب الله أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم{[37663]} .

{ وليعلموا أنما هو إله واحد ليذكر أولوا الألباب }[ 52 ] : أي : وليتعظ أصحاب العقول والأفهام{[37664]} .

وواحد لب ، ولب كل شيء : خالصة{[37665]} ، فافهم .

( والله الموفق المعين لمن استعانه ، وكفى به حسيبا على من خلقه ){[37666]} .


[37656]:ساقط من ط.
[37657]:ما بين القوسين ساقط من ط.
[37658]:انظر هذا التوجيه في: إعراب النحاس 2/3874.
[37659]:ق: وإعدار.
[37660]:وهو تفسير الطبري في: جامع البيان 13/258.
[37661]:ط: مطموس.
[37662]:ط: أي ولينذروا به عذاب، ق: ساقط.
[37663]:ق: ساقط من ق.
[37664]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 13/258، والجامع 9/253.
[37665]:انظر: اللسان: لبب.
[37666]:ما بين القوسين ساقط من ط.