{ هذا بلاغ } أي : هذا الذي أنزل إليك بلاغ ، أي : تبليغ وكفاية في الموعظة والتذكير . قيل : إن الإشارة إلى ما ذكره سبحانه هنا من قوله : { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الله غافلا } إلى { سَرِيعُ الحساب } أي : هذا فيه كفاية من غير ما انطوت عليه السورة . وقيل : الإشارة إلى جميع السورة . وقيل : إلى القرآن . ومعنى : { لِلنَّاسِ } للكفار ، أو لجميع الناس على ما قيل في قوله : { وَأَنذِرِ الناس } ، { وَلِيُنذَرُوا بِهِ } معطوف على محذوف ، أي : لينصحوا ولينذروا به ، والمعنى : وليخوفوا به ، وقرئ ( ولينذروا ) بفتح الياء التحتية والذال المعجمة . يقال : نذرت بالشيء أنذر : إذا علمت به فاستعددت له . { وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إله وَاحِدٌ } أي : ليعلموا بالأدلة التكوينية المذكورة سابقاً وحدانية الله سبحانه ، وأنه لا شريك له { وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُوا الألباب } أي : وليتعظ أصحاب العقول . وهذه اللامات متعلقة بمحذوف ، والتقدير : وكذلك أنزلنا ، أو متعلقة بالبلاغ المذكور ، أي : كفاية لهم في أن ينصحوا وينذروا ويعلموا بما أقام الله من الحجج والبراهين وحدانيته سبحانه ، وأنه لا شريك له ، وليتعظ بذلك أصحاب العقول التي تعقل وتدرك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.