ولا شأن عن شأن قوله تعالى : { هذا } إشارة إلى القرآن الذي يخرج الناس من الظلمات إلى النور ، نزل منزلة الحاضر وقيل : إلى السورة { بلاغ } ، أي : كان غاية الكفاية في الإيصال { للناس } والموعظة لهم ، وقوله تعالى : { ولينذروا } ، أي : وليخوّفوا { به } عطف على محذوف ذلك المحذوف متعلق ببلاغ تقديره ، أي : لينصحوا ولينذروا ، وقيل : الواو مزيدة ، ولينذروا متعلق ببلاغ { وليعلموا } ، أي : بما فيه من الحجج على وحدانية الله تعالى . { أَنما هو } ، أي : الله { إله واحد } فيستدلوا بذلك على أنّ الله واحد لا شريك له { وليذكر } بإدغام التاء في الأصل في الذال ، أي : يتعظّ { أولو الألباب } ، أي : أصحاب العقول الصافية من الأكدار ، والأفهام الصحيحة ، فإنه موعظة لمن اتعظ .
تنبيه : ذكر سبحانه وتعالى لهذا البلاغ ثلاث فوائد مستفادة من قوله تعالى : { ولينذروا به } وتالييه والحكمة في إنزال الكتب تكميل الرسل للناس ، واستكمالهم القوّة النظرية التي منتهى كمالها التوحيد ، واستصلاح القوّة العملية التي هي التدرع بلباس التقوى ، جعلنا الله تعالى من الفائزين بها بمحمد وآله ، وفعل ذلك بوالدينا وأحبابنا .
وما رواه البيضاوي تبعاً للزمخشري من أنه صلى الله عليه وسلم قال : «من قرأ سورة إبراهيم أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد كل من عبد الأصنام وعدد من لم يعبد » حديث موضوع . قال العلامة ابن جماعة في «شرح منظومة ابن فرج » التي أولها غرامي صحيح فرع من غرائب الجويني يكفر واضع الحديث ، أي : والمشهور عدم تكفيره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.