النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{هَٰذَا بَلَٰغٞ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِۦ وَلِيَعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ} (52)

قوله عز وجل : { هذا بلاغ للناس } فيه قولان :

أحدهما : هذا الإنذار كاف للناس ، قاله ابن شجرة .

الثاني : هذا القرآن كافٍ للناس ، قاله ابن زيد .

{ ولينذروا به } فيه وجهان :

أحدهما : بالرسول .

الثاني : بالقرآن .

{ وليعلموا أنما هو إله واحدٌ } لما فيه من الدلائل على توحيده .

{ وليذكّرَ أولوا الألباب } فيه وجهان :

أحدهما : وليتعظ ، قاله الكلبي .

الثاني : ليسترجع يعني بما سمع من المواعظ . أولو الألباب ، أي ذوو العقول . وروى يمان بن رئاب أن هذه الآية نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه .