الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَجَعَلۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ أَكِنَّةً أَن يَفۡقَهُوهُ وَفِيٓ ءَاذَانِهِمۡ وَقۡرٗاۚ وَإِذَا ذَكَرۡتَ رَبَّكَ فِي ٱلۡقُرۡءَانِ وَحۡدَهُۥ وَلَّوۡاْ عَلَىٰٓ أَدۡبَٰرِهِمۡ نُفُورٗا} (46)

{ أَن يَفْقَهُوهُ } كراهة أن يفقهوه . أو لأنّ قوله { وَجَعَلْنَا على قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً } فيه معنى المنع من الفقه ، فكأنه قيل : ومنعناهم أن يفقهوه . يقال : وحد يحد وحداً وحدة ، نحو وعد يعد وعداً وعدة ، و { وَحْدَهُ } من باب رجع عوده على بدئه ، وافعله جهدك وطاقتك في أنه مصدر سادّ مسدّ الحال ، أصله : يحد وحده بمعنى واحداً ، وحده . والنفور : مصدر بمعنى التولية . أو جمع نافر كقاعد وقعود ، أي : يحبون أن تذكر معه آلهتهم لأنهم مشركون ، فإذا سمعوا بالتوحيد نفروا .