تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَجَعَلۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ أَكِنَّةً أَن يَفۡقَهُوهُ وَفِيٓ ءَاذَانِهِمۡ وَقۡرٗاۚ وَإِذَا ذَكَرۡتَ رَبَّكَ فِي ٱلۡقُرۡءَانِ وَحۡدَهُۥ وَلَّوۡاْ عَلَىٰٓ أَدۡبَٰرِهِمۡ نُفُورٗا} (46)

الآية46 : وقوله تعالى : { وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا } قال بعضهم : الشيطان ، إذا ذكر الله ، ولى عنه ، وأعرض ، وفر منه ، وهم ما ذكر : { وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله } الآية( الأعراف :

200وفصلت : 36 ) وقال{ إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا }الآية { الأعراف : 201 ) .

وقال بعضهم : { ولو على أدبارهم نفورا }( هم ){[10933]}الإنس ، أي ولوا عما دعوهم إليه ، وأقبلوا نحو أصنامهم التي عبدوها .

وقوله تعالى : { وإذا ذكرت ربك في القرآن }يحتمل : ( وإذا ذكرت وحدانية ربك وألوهيته وربوبيته ){[10934]} وإذا ذكرت دلالة رسالتك أو دلالة البعث ؛ يحتمل ذكر هذه الأشياء الثلاثة لأنهم كانوا منكرين لهذه الأشياء ، فعند ذلك ذكرها .

( وقوله تعالى ){[10935]} : { ولوا على أدبارهم نفورا }يحتمل الهرب والإعراض ، ويحتمل الكناية عن الإنكار والتكذيب .


[10933]:ساقطة من الأصل و.م.
[10934]:ساقطة من الأصل.
[10935]:ساقطة من الأصل و.م.