{ وَجَعَلْنَا على قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً } الأكنة : جمع كنان . وقد تقدّم تفسيره في الأنعام ، وقيل : هو حكاية لما كانوا يقولونه ، من قولهم : { قُلُوبُنَا غُلْفٌ } [ البقرة : 88 ] { وفي آذننا وقر ومن بينا وبينك حجاب } [ فصلت : 5 ] . و{ أَن يَفْقَهُوهُ } مفعول لأجله ، أي : كراهة أن يفقهوه ، أو لئلا يفقهوه ، أي : يفهموا ما فيه من الأوامر والنواهي والحكم والمعاني { وفي آذانهم وقرا } أي : صمماً وثقلاً ، وفي الكلام حذف ، والتقدير : أن يسمعوه . ومن قبائح المشركين أنهم كانوا يحبون أن يذكر آلهتهم كما يذكر الله سبحانه ، فإذا سمعوا ذكر الله دون ذكر آلهتهم نفروا عن المجلس ، ولهذا قال الله : { وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده } أي : واحداً غير مشفوع بذكر آلهتهم ، فهو مصدر وقع موقع الحال { وَلَوْا على أدبارهم نُفُوراً } هو مصدر ، والتقدير : هربوا نفوراً ، أو نفروا نفوراً ؛ وقيل : جمع نافر كقاعد وقعود . والأوّل أولى . ويكون المصدر في موضع الحال أي : ولوا نافرين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.