البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{يَوۡمَئِذٖ لَّا تَنفَعُ ٱلشَّفَٰعَةُ إِلَّا مَنۡ أَذِنَ لَهُ ٱلرَّحۡمَٰنُ وَرَضِيَ لَهُۥ قَوۡلٗا} (109)

وعن أبي عبيدة الصوت الخفي يومئذ بدل من { يومئذ يتبعون } أو يكون التقدير يوم إذ { يتبعون } ويكون منصوباً بلا تنفع و { منْ } مفعول بقوله { لا تنفع } .

و { له } معناه لأجله وكذا في ورضي له أي لأجله ، ويكون من للمشفوع له أو بدل من الشفاعة على حذف مضاف أي إلاّ شفاعة من أذن له أو منصوب على الاستثناء على هذا التقدير ، أو استثناء منقطع فنصب على لغة الحجاز ، ورفع على لغة تميم ، ويكون { من } في هذه الأوجه للشافع والقول المرضي عن ابن عباس لا إله إلا الله .