فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{يَوۡمَئِذٖ لَّا تَنفَعُ ٱلشَّفَٰعَةُ إِلَّا مَنۡ أَذِنَ لَهُ ٱلرَّحۡمَٰنُ وَرَضِيَ لَهُۥ قَوۡلٗا} (109)

و{ يَوْمَئِذٍ لاَّ تَنفَعُ الشفاعة } أي يوم يقع ما ذكر لا تنفع الشفاعة من شافع كائناً من كان { إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحمن } أي إلا شفاعة من أذن له الرحمن أن يشفع له { وَرَضِي لَهُ قَوْلاً } أي : رضي قوله في الشفاعة أو رضي لأجله قول الشافع . والمعنى : إنما تنفع الشفاعة لمن أذن له الرحمن في أن يشفع له ، وكان له قول يرضى ، ومثل هذه الآية قوله : { لا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارتضى } [ الأنبياء : 28 ] ، وقوله : { لاَ يَمْلِكُونَ الشفاعة إِلاَّ مَنِ اتخذ عِندَ الرحمن عَهْداً } [ مريم : 87 ] ، وقوله : { فَمَا تَنفَعُهُمْ شفاعة الشافعين } [ المدثر : 48 ] .

/خ112