الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱصۡرِفۡ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَۖ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا} (65)

{ غَرَاماً } هلاكاً وخسراناً ملحاً لازماً قال :

وَيَوْمُ النِّسَارِ وَيَوْمُ الْجِفَا *** رِكَانَا عَذَاباً وَكَانَا غَرَامَا

وقال :

إنْ يُعَاقِبْ يَكُنْ غَرَاماً وَإنْ يُعْ *** طِ جَزِيلاً فَإنَّهُ لا يُبَالِي

ومنه : الغريم : لإلحاحه ولزامه . وصفهم بإحياء الليل ساجدين وقائمين ، ثم عقبه بذكر دعوتهم هذه ، إيذاناً بأنهم مع اجتهادهم خائفون مبتهلون إلى الله [ تعالى ] في صرف العذاب عنهم ، كقوله تعالى : { والذين يُؤْتُونَ مَا ءاتَواْ وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ } [ المؤمنون : 60 ] .