الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱصۡرِفۡ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَۖ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا} (65)

ثم قال : { عنا عذاب جهنم }[ 65 ] ، أي : يدعون الله أن يصرف عنهم عذابه حذارا منه . { إن عذابها كان غراما }[ 65 ] ، أي : دائما{[50388]} لا ينقطع .

قال محمد بن كعب القرطبي{[50389]} : إن الله جل ثناؤه سأل الكفار ثمن نعمه فلم يؤدوها إليه{[50390]} فأغرمهم فأدخلهم النار .

وقال الحسن{[50391]} : قد علموا أن كل غريم يفارق غريمه إلا غريم جهنم . فيكون المعنى على هذين القولين ، إن عذابهما لازم لمن حل به ، لا يفارقه{[50392]} أبدا ، ولم ينصرف جهنم للعجمة والتعريف ، وإن شئت{[50393]} للتأنيث والتعريف .


[50388]:"دائما" سقطت من ز.
[50389]:انظر: ابن جرير19/36.
[50390]:"إليه" سقطت من ز.
[50391]:انظر: ابن جرير19/36.
[50392]:ز: لا يفارق.
[50393]:ز: فإن شئت.