فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱصۡرِفۡ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَۖ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا} (65)

{ والذين يَقُولُونَ رَبَّنَا اصرف عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً } أي هم مع طاعتهم مشفقون وجلون خائفون من عذابه ، والغرام اللازم الدائم ، ومنه سمي الغريم لملازمته ، ويقال : فلان مغرم بكذا : أي ملازم له مولع به ، هذا معناه في كلام العرب ، كما ذكره ابن الأعرابي وابن عرفة وغيرهما ، ومنه قول الأعشى :

إن يعاقب يكن غراما *** وإن يعط جزيلاً فإنه لا يبالي

وقال الزجاج : الغرام أشدّ العذاب . وقال أبو عبيدة : هو الهلاك . وقال ابن زيد : الشرّ .

/خ67