الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱسۡجُدُواْۤ لِلرَّحۡمَٰنِ قَالُواْ وَمَا ٱلرَّحۡمَٰنُ أَنَسۡجُدُ لِمَا تَأۡمُرُنَا وَزَادَهُمۡ نُفُورٗا۩} (60)

{ وَمَا الرحمن } يجوز أن يكون سؤالاً عن المسمى به ؛ لأنهم ما كانوا يعرفونه بهذا الاسم والسؤال عن المجهول ب «ما » . ويجوز أن يكون سؤالاً عن معناه ، لأنه لم يكن مستعملاً في كلامهم كما استعمل الرحيم والرحوم والراحم . أو لأنهم أنكروا إطلاقه على الله تعالى { لِمَا تَأْمُرُنَا } أي للذي تأمرناه ، بمعنى تأمرنا سجوده ؛ على قوله : أمرتك الخير . أو لأمرك لنا . وقرىء بالياء ، كأن بعضهم قال لبعض : أنسجد لما يأمرنا محمد صلى الله عليه وسلم ، أو يأمرنا المسمى بالرحمن ولا نعرف ما هو . وفي { زَادَهُمْ } ضمير { اسجدوا للرحمن } لأنه هو المقول .