الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{هُوَ ٱلَّذِي يُصَوِّرُكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡحَامِ كَيۡفَ يَشَآءُۚ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (6)

{ كَيْفَ يَشَاءُ } من الصور المختلفة المتفاوتة . وقرأ طاوس : «تصوّركم » ، أي صوّركم لنفسه ولتعبده ، كقولك : أثلت مالاً ، إذا جعلته أثلة ، أي أصلاً . وتأثلته ، إذا أثلته لنفسك . وعن سعيد بن جبير : هذا حجاج على من زعم أنّ عيسى كان رباً ، كأنه نبه بكونه مصوراً في الرحم ، على أنه عبد كغيره ، وكان يخفى عليه ما لا يخفى على الله .